أشاد مدير المنتخب الوطني الأول لكرة القدم السابق اسماعيل راشد، بالفقيد ذياب عوانة، الذي وافته المنية الأحد الماضي، إثر حادث سير عندما كان في طريقه الى ابوظبي قادما من العين، بعد انتهاء أول تدريب للمنتخب خلال معسكره في العين، استعدادا للقاء منتخب كوريا الجنوبية في 11 الشهر المقبل، ضمن تصفيات مونديال .2014
وقال راشد لـ«الإمارات اليوم»، إن «عوانة كان مثالا في الأخلاق والانضباط ويتحلى بروح المرح والدعابة، ومحبوبا من قبل زملائه اللاعبين، كما انه كان يحافظ على صلواته الخمس، لدرجة انه كان في أحيان كثيرة يؤم لاعبي المنتخب في الصلاة الى جانب زميله لاعب المنتخب محمد أحمد».
وعدّ إسماعيل راشد الحضور الكبير الذي شهد تشييع جنازة عوانة إلى مثواه الأخير سواء كانوا من الرياضيين، أو من محبيه دليلاً على الحب الكبير الذي يكنه الجميع لهذا اللاعب، مؤكدا ان عوانة كان يتمتع بموهبة كروية كبيرة وكان الجميع ينتظرون منه ان يقدم الكثير للكرة الاماراتية خلال مشواره مع المنتخبات الوطنية في مشاركاتها الخارجية المختلفة، لافتا الى ان عوانة كان يحب دائما الوجود في المنتخب والحرص على المشاركة حتى في الأوقات التي كان يتعرض فيها للاصابات، لحرصه الشديد على الدفـاع عن ألوان الأبيض، سواء كان في صفوف المنتـخب الأول أو الأولمـبي.
وقال راشد «عوانة كان محبوبا من قبل الجميع، خصوصا من زملائه اللاعبين لدرجة ان غرفته في الفندق خلال تجمعات ومعسكرات المنتخب كانت تمثل دائما ملتقى وتجمعاً للاعبين الذين يأتون اليه، وهذا دليل حب الجميع له لكون قلبه نقيا».
وأوضح «لاعبو المنتخب خصوصاً نجوم الأولمبي كانوا يحبون الفقيد بشكل كبير، إذ يرتبط معهم بعلاقات صداقة قوية، لذلك فإنني اتمنى ألا يؤثر ارتباطهم بذياب عوانة بصورة سلبية في معنوياتهم، لأنه تنتظرهم استحقاقات مهمة كما ان ما حدث للاعب كان بقضاء الله وقدره، وهذه سنة الحياة».
وعن قصة العطر الذي اشتهر به ذياب عوانة، حتى اطلق عليه البعض صاحب العطر الأنيق، قال اسماعيل راشد «ذياب عوانة كان معروفا عنه أنه كان إنسانا مرحا، لا تفارق الضحكة والابتسامة وجهه، وكنا انا وزميلي إداري المنتخب السابق فهد علي عندما ندخل اليه في غرفته يقوم بتعطيرنا بأسلوب مرح وجميل عرفناه به».